[center]السلام عليكم
كل عام و إنت بخير
اليوم جبت لكم موضوع عن مدينة كفرون
«عروس جبال الساحل» قبلة المصطافين ونزهة المشتاقين وراحة المتعبين,,, «كفرون » مدينة السحر والسهر. «كفرون» اللصيقة بمشتى الحلو أرض الجمال حيث الماء والخضرة والوجه الحسن، تزدان يوما بعد يوم,,, فهي تلك العروس متجددة الجمال, ليالي «كفرون» متلألئة فأهلها اعتادوا تنسم هواء الحرية، السهرات تمتد حتى ساعات الصباح الأولى، سكان المدينة يسيرون حتى الفجر في أمان وطمأنينة لا يعكر صفو حياتهم متطفل أو سيء خلق, فـ «الأمان» هو سيد الموقف في هذه المدينة الوادعة.
«كفرون» هذه المدينة الحالمة تغفو في أحضان الجبال، يشعرك السير فيها أنك خارج حدود الزمان والمكان,,, فـ «سبحان الله,,, هو أكثر ما يمكنك ترديده أثناء تطوافك بالنظر فيها,,, بصرك المتعب وجسدك المرهق يجد المتعة والراحة والطمأنينة في هذه القرى الساحرة حيث «لا ممنوع» على الاطلاق سوى الخروج على الآداب العامة والتعدي على حقوق الآخرين. قد يستغرب الزائر الغريب عن هذه الديار من كثرة الحفلات والسهر، لكن,,, «اذا عرف السبب بطل العجب»، كما يقال، فالناس، في «كفرون» يعيشون حالا من الرخاء النفسي وحب الحياة والاقبال عليها,,, ولعل الأهم من ذلك كله أن النفوس مهيأة للأفراح ونبذ الأحزان والأتراح.
وصورة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي حرص القائمين على «كفرون» التابعة لمشتى الحلو على تزويد المدينة بكل ما تحتاجه لتبقى «قبلة للمصطافين» كما لم يفتهم الحفاظ على الصبغة التراثية للمدينة الجبلية الشهيرة.
الزائر لـ «كفرون» يلحظ تباينا ظاهرا في معيشة أهلها عن باقي المدن والمحافظات، فهي اضافة الى كونها محطة جذب سياحية يؤمها أهل سورية من كل صوب ما زالت بعيدة عن منال بعض السياح الذين لم تطأ أقدام كثيرين منهم أرضها,,, ولهذا يسميها كثيرون «أرض السحر العذراء»,,.
يتميز أهل هذه المدينة الساحرة برهافة الحس وطغيان المشاعر اللطيفة فضلا عن تميزهم بعذوبة الصوت,,, ولا غرابة في ذلك فجداول الماء التي تشق الخدود بعد انبعاثها من الأرض الساحرة، والخضرة التي تمتع الناظر اليها أثرت ولاشك في طباع أهل المدينة ومسلكهم الأمر الذي انعكس معه طيب المعشر وجمال الوجه والترحاب بكل زائر .
فتنة للناظرين
تتميز جبال الشريط الساحلي التي تعرف ايضا بجبال اللاذقية بطرقها المتعرجة التي تصعد بك الى قمم الجبال تارة ثم تهوي بك في بطون الأودية تارة أخرى,, وحيث ما تسير تشعر أنك ستطاول السحاب الذي تراه في قمة جبل رابض على أرض خضراء ساحرة ثم تفاجأ أنك ما زلت بعيدا عن الامساك بهذا الشبح الهارب منك دائما,,, السحاب,,.
تتميز هذه المنطقة بغاباتها الكثيفة التي تعتبر جزءا من الغابة المتوسطية وامتدادا طبيعيا لأخواتها في لبنان وفلسطين والأردن. «كفرون» الرابضة في سفوح الجبال تشتهر بغزارة ينابيعها ومقاصفها وجمال طبيعتها وبساتينها,,, وتنتشر فيها المطاعم في غابات حول ينابيع المياه العذبة المتفجرة من الأرض وبعضها متفجر من صخور صماء.
ومما يزيد من روعة هذه المنطقة السياحية الرخص الشديد في أسعار الاماكن السياحية والترفيهية وأماكن السكن والمطاعم